قضية التصور بين اهل
القرآن (القرآنيين) وباقي مذاهب دين الختمية
-
ملاحظة : دين الختمية هو دين العظيم محمد عليه صلواتي وله تسليمي
، والختميين هو اتباعه ، فهو دين الإسلام الختمي ، اما اليهودية فهي دين الإسلام
اليهودي ، والمسيحية هي دين الإسلام المسيحي ، والمجوسية هي دين الإسلام المجوسي
بِسْمِ
اللَّهِ
والْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ
الَّذِينَ اصْطَفَىٰ
ان التصور هو معنى صورة ادراك
في العقل شيء معين او مفهوم معين ، فادراك الأشياء كالحجر يتفق عليه الجميع ، اما ادراك المفاهيم كالكرم والروح قد يختلف عليه اثنين ، فينتج عن
هذا التصور تصديق وهو ادراك يحتوي على حكم على
شيء او مفهوم ،
ففي حالة التصديق على الأشياء لا يختلف عليها
اثنان في ان الحجر هو الحجر ، فلا يتصور ان يكون هناك شخص يسمى الحجر باسم اخر
مثلا نار او سيارة ، تكمن المشكلة في تصور ثم ادراك ثم تصديق المفاهيم ، بسبب ان المفاهيم شيء معنوي غير محسوس ، اما
الأشياء فهي مدركة للعيان واللمس ولأنها مواد ، فقد يختلف اثنان في ان الكرم
بتقديم ذبيحة شاة لضيف ليس من الكرم ، بل هو من باب التبذير ، وقد يقول آخر ان
تقديم ذبيحة شاة لضيف هو اقل شيء وحسب المقدرة ، والا المفروض ان يقدم للضيف جمل
بأكمله
نترك تصور الأشياء لأنها ليست قضيتنا في هذا المقال
لنتكلم عن تصور المفاهيم وهي الأخطر
ينتج التصور بأسباب ثلاثة : فهم الموضوع ، وفهم المحمول ، وفهم الرابط بينهما يكون التصديق
مثلا : الموضوع هو (ان الدين كله في
القرآن العظيم فقط) ، اذن المحمول هو اكتمال القرآن ، والرابط بينهما هو تصور وادراك وتصديق
هذه العلاقة في ان الدين كله مكتمل في القرآن العظيم ، ولا حاجة لغيره لمعرفة دين
الله ، سبحانه وتعالى
ان التصور (والادراك) السابق ، وما يتبعه من تصديق في ان القرآن العظيم يكتفى
به ، هو حال اهل القرآن (القرآنيين)
بينما عكس هذا التصور والتصديق
هو تصور اهل المذاهب الدينية ، وما يتبعه من تصديق في ان القرآن (العظيم)
لا يكتفى به ، بل نحتاج الى جواره مفهوم او مفاهيم أخرى لتكمله ولتوضحه ولتبينه ،
هو حال اهل المذاهب الدينية كلهم
المشكلة الرئيسية الآن تكمن في التصورات الفقهية والمعرفية الناتجة عن هذا
المسلكين المتضادين المتعاكسين المتنافرين ، وما ينتج عنهما من تصديق وتكذيب ، لدى
كلا الطرفين ، ثم ما ينتج عنهما من معارك فكرية
ان المشكلة الرئيسية
في ان التصورات عند كل طرف تختلف ، فأهل القرآن (القرآنيون) يقرؤون القرآن العظيم
وحده لاستخراج احكام ومفاهيم ثم يتصورون مفاهيم يبنى عليهم تصديقات لديهم ، اما اهل
المذاهب الدينية فيقرؤون مع القران (العظيم) جميع المرويات ، وعلى اساس التصور ثم
التصديق لكلا الامرين (قرآن + مرويات) ، فينتج فهم اخر (مفهوم مفاهيم اخرى) مختلف تماما
عن فهم اهل القرآن ، هنا المشكلة والطامة الكبرى
ثم نتج عن هذا كله ان الاثنين يتحدثان لغتين مختلفتين ، لا يمكن بهما التحاور
التناقش ، والسبب الاختلاف الكبير في التصورات والإدراكات والتصديقات ، فمن لا
يعقل غير اللغة السنهالية لا يمكن ان يتحاور ويتناقش مع من لا يفهم الا اللغة
الأذرية
ان أهل المذاهب يتصورون أشياء واهل القرآن يتصور أشياء أخرى ، والسبب هو ان
كل طرف يقرأ في مكان مختلف ثم يتصور ان الحق معه ثم يصدق ، شخصيا حاولت مع اكثر من
شخص مذهبي ان أوصل له رسالة ان القرآن العظيم به كامل الدين ، ولكن رفض رفضا قطعيا
، بل اعتبرني زنديق ، وخارج عن الإسلام الختمي
مثال بسيط : مفهوم الزندقة غير موجود في القرآن العظيم فلا زندقة ولا
زنادقة في القرآن ، ولكنه موجود وبقوة في التراث الفقهي ، فهو مصطلح حديثي معروف
جدا ، بل هو مقنع لعامة المسلمين بسبب ترسخ الدين السني والدين الشيعي والدين
الصوفي والدين الخارجي في عقول الناس
كيف نحل هذه المعضلة ؟
كيف ينقل اهل القرآن مفاهيمهم الى الاخرين من اهل المذاهب
الجواب :
في رأيي المتواضع
بقلب تصورات اهل المذاهب عن طريق تكثيف المحاورات ، الكتابات ، المقالات ،
اللقاءات ، الاجتماعات ... الخ
فقد تبدأ التصورات عندهم تتغير وما يبنى عليها من ادراكات ثم تصديقات ، ثم
يؤمنوا ان الله ، سبحانه وتعالى ، حق في كتابه
نصيحة :
التوجه الى الخطاب الجماعي أفضل من الخطاب الفردي ، لأنه ان خاطب التابع
لأهل القرآن (قرآني) شخصا مذهبا ، الثاني اخذته العزة بالإثم ، لأنه اعتبر هذا
الشيء شخصي ، اما الخطاب الجماعي فهو لا يحرج الشخص مباشرة
ولعلهم يهتدوا
والسلام ختام
اخوكم / خميس - أبو محمد
مارس 2020
الايميلkh.alsulaiti@aol.com
جوال 97433477565 – دولة قطر - فقط واتس اب ، لا استقبل مكالمات
#خميس_السليطي_علم_الكتاب_بيت_القران_قطر
#الدين_الابراهيمي_العظيم_المحرف
Comments
Post a Comment