مصفوفة مصطلح (داعي) ومن هو الداعي في القرآن العظيم

مصفوفة مصطلح (داعي) ومن هو الداعي في القرآن العظيم

 

مصفوفة المصطلح (داعي)

1.           البقرة - الآية 186وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ

الداعي هنا هو صاحب الدعوة ، أي الذي يدعو الله ، سبحانه وتعالى ، بشيء يريده

ملاحظة : يدعو المسلم دعاء فيستجيب الله له الدعوة ، فالدعاء يعتبر للإنسان ، ولله تعتبر دعوة

 

2.            يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) 

الرسول العظيم محمد هو هنا داعي الى الله ، يدعو الناس بإذن الله الى الله ، سبحانه وتعالى

هنا النبي يدعو الناس دعوة

الدعوة بالنسبة للنبي هي دعوة الناس الى الله ، وهنا معنى يختلف عن الدعوة بالنسبة الى الله

 

3.            قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ (30) يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (32) 

تكرر مصطلح الداعي هنا مرتين ، وفي كل مرة يظهر معنا مصطلح جديد وهو مصطلح الجملة (داعي الله)

ان مصطلح (داعي) يختلف عن مصطلح (داعي الله)

ويظهر ان المقصود بداعي الله هنا هو الكتاب الذي انزل بعد الكتاب انزل على موسى (التوراة) ، هنا هو القرآن العظيم

هنا القرآن يدعو الناس دعوة الى الله ، يدعوهم الى الله

 

4.           الأحقاف - الآية 32وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

لم تحدد الآية من هو الداعي هنا ، ولكن بما انه جاء مصطلح الجملة (داعي الله) في الاية السابقة ، فالمقصود استنادا الى الآية السابقة هو القرآن العظيم ، لان القرآن يفسر بعضه بعض

هنا القرآن يدعو الناس دعوة

 

5.           اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ (6) خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8) ۞

تتحدث الآيات عن يوم القيامة ، الداعي هنا ملك من الملائكة يدعو الناس بدعوة خلال خروجهم من الاجداث (القبور) أي مع البعث من جديد ، انهم مهطعين الى ذلك الداعي ، والهطوع يكون بتحريك الرأس يمين ويسار مع انزله لجهة الأرض

·       { مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْءِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }  [إبراهيم:  43].

·       { مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ }  [القمر:  8].

·       { فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ - عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ (39) [المعارج: ]

 

6.           وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) ۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)

معنى يومئذ أي يوم في المستقبل وهو يوم القيامة ، فهناك كل الناس سيتبعون الداعي الذي لا عوج له في دعوته خلال البعث الجديد من القبور ، فالكل سيستجيب لانهم غير مخيرون ، ان المقصود بالداعي هنا من خلال السياق ومن خلال الآية السابقة هو ملك من الملائكة يدعو الناس بدعوة وهي دعوة التقدم للعرض والحساب

 

من خلال الآيات الشريفات نعلم ان الداعي تعني أربعة انوع في القرآن العظيم :

1)      من يدعو الله دعاء ويطلب من الله ان يستجيب له الله ، فيستجيب الله دعوته   

2)      النبي محمد أيضا داعي ، فهو بالإضافة الى انه داعي فهو أيضا شاهد ومبشر ونذير وسراج منير

3)      ان مصطلح الجملة (داعي الله) يختلف عن مصطلح الاسم (داعي) ، فالأول (داعي الله) المقصود به القرآن العظيم

4)      يوم القيامة الداعي (صاحب الدعوة وليس الدعاء) هو ملك من الملائكة يدعو الناس للعرض والحساب