مختصر كيفية الصلاة على
النبي محمد

امرنا الله بالصلاة على
النبي
الدليل : الآية ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى
ٱلنَّبِیِّۚ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟
تَسۡلِیمًا ) – الأحزاب 56
الآية التي قبلها – لا
علاقة لها بالصلاة على النبي
الآية التي بعده – لا
علاقة لها بالصلاة على النبي
هنا ، اذن ، سنعتمد على
هذه الآية فقط ، ولن ندخل في موضوع الصلاة بشكل كامل مثل اقام الصلاة والركوع
السجود والقنوت والخشوع والوضوء والدعاء للنفس او للغير .... الخ
ما سنشرحه هو فقط الصلاة
على شخص معين أي الدعاء من شخص على شخص يطلب المصلي من الله للمصلى عليه الرحمة
والمغفرة والرضوان
الشرح :
-
الصلاة معناها الدعاء بالرحمة والمغفرة والرضوان من شخص
على شخص معين ، والمطلوب منه هو الله ، سبحانه وتعالى
-
هنا امرنا الله ان نصلي على النبي ونسلم تسليما
-
الآية تتكون من جزئين
1)
الجزء الأول (إِنَّ ٱللَّهَ
وَمَلَـٰۤىِٕكَتَهُۥ یُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِیِّۚ) هي صيغة خبرية تفيد ان الله ، سبحانه وتعالى ، وملائكة الله يصلون على
النبي ، أي يدعون له بالرحمة والمغفرة والرضوان ودخول الجنة وهذا بلاغ من الله أي
خبر (جملة خبرية) ، وكلمة يصلون فعل مضارع يفيد الاستمرارية ، فالله وملائكته صلوا
ويصلون وسيصلون أيضا على النبي – لاحظ الفعل المضارع
هنا
2)
الجزء الثاني (یَـٰۤأَیُّهَا
ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَیۡهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمًا) وهنا
الامر الالاهي ، اذ خاطب القرآن العظيم الذين امنوا (امنوا بمحمد فقط) ان يصلوا
عليه ويسلموا تسليما ، نحن امام امران الأول
صلاة والثاني تسليم
1) الصلاة : يجب ملاحظة الاتي
من الآية :
·
امرنا الله بالصلاة
على النبي ، أي امرنا الله (نحن) ان نصلي عليه ، بمعنى ان من قال (صلى الله عليه
...) اخطأ لان الله لم يقل لنا قولوا للناس انني (الله) صليت على محمد ، الله قال
انتم صلوا (انتم صلوا) على محمد ، فالواجب ان نقول مثلا (عليه الصلاة - صلاتي على
النبي – صلواتي على النبي – اللهم ارحم محمد بصلاتي هذه عليه
... الخ من الجمل التي تفيد ان (نحن) نصلي عليه
·
اللهم صل على محمد –
خطأ جسيم لان الله امر ان (نحن) نصلي عليه وليس ان نقول (انت) يالله صل عليه
·
يرجى العلم ان اتباع
العظيم محمد يدعون ان الله يطلب منا ان نصلي على النبي أي ان نطلب من الله ان يرحمه
، وعندهم معنى هذا الكلام ان محمد ارتفعت درجته عند الله وارتقى فتغير معنى كلمة
الصلاة عندهم من ان نطلب من الله ان يرحمه الى حالات رفيعة من ضمان الجنة وانه
اشرف الخلق وانه سيد المرسلين وانه الشفيع للناس كلهم ، والحقيقة الصادمة ان محمد
تحت المشيئة الإلهي ، ان شاء الله رحمه ، وان شاء عذبه ، فلله الامر كله ، لماذا
يطلب منا الله ان نصلي على محمد ، الختميين يعتقدون ان الصلاة على محمد هي اخر
درجات اليقين بالله وقد حسمت الجنة لمحمد حسما قاطعا ، فلا يمكن ان تجد شخص يقول
لك ان محمد تحت المشيئة الالاهي ، لذلك حرفوا القرآن ليتماشى مع ضلالاتهم في الآية
(وَمِنَ ٱلَّیۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ
نَافِلَةࣰ لَّكَ عَسَىٰۤ أَن یَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامࣰا
مَّحۡمُودࣰا) ، بل
حرفوا قواعد اللغة العربية وقالوا عسى تفيد اليقين والحقيقة عسى تفيد الظن والاحتمالية
، السبب لان مرجعهم ليس القران وحده ، بل مرجعهم احاديث واثار أخرى رفعت من شان
النبي من مقام النبوة ومقام الرسالة الى مقام الالوهية ، عندهم هو الشفيع والمخلص
والمشرع مع الله ، وهذا شرك ، صحيح وردت احاديث (صحيحة في عقيدتهم) في كل مذاهب
الضلال تقول ان محمد شفيع ومخلص ومشرع و... الخ ، لكن كلها موضوعة ومكذوبة لأنها
تصطدم وتتعارض مع القران العظيم
2) التسليم هناك جملتين يجب
التفريق بينها في البداية
·
سلم سلاما : بمعنى التحية ،
نقول سلم فلان على فلان سلاما باليد ، أي انه حياه بالمصافحة ، ولا علاقة هنا
بالسلام الإلاهي الذي يعني الامان مثل (وَسَلَـٰمٌ
عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِینَ) هنا هو إعطاء الأمان للرسل وليس معناه ان الله يسلم سلام تحية ، لاحظ ان
الله خص الكثير من الأنبياء والرسل بالسلام بأسمائهم ولكنه لم يخص العظيم محمد
بالسلام ، بل شمله السلام مع باقي المرسلين كما في الآية السابقة (ممكن عمل حصر لآيات
الله في السلام على الرسل والانبياء)
·
سلم تسليما : هنا بمعنى الطاعة
والانقياد للاوامر والاحكام ولا علاقة لها مطلقا بالسلام (الامان) او السلام
(المصافحة) ، فمن قال سلام على محمد ، فقط اخطأ لان الله لم يأمرنا بالسلام على
النبي ، انما امرنا ان نسلم له تسليم طاعة وانقياد ، ومن قال السلام عليك أيها
النبي فقد اخطأ كذلك ، والواجب ان نقول مثلا (النبي له تسليمي – تسليمي لك يا رسول
الله – لك الطاعة والتسليم يا نبي الله ... الخ من الجمل التي تفيد ان (نحن) طائعين ومنقادين لأوامره واحكامه
-
باختصار جملة (صلى الله عليه وسلم) خطأ جسم ولا تصح ، وهي
قدح في الذات الالاهية لأننا جعلنا الله اما انه يسلم سلام تحية او يسلم تسليم ،
أي ان الله يطيع محمد ، استغفر الله
-
وجملة (عليه الصلاة والسلام) تصح اذا كان المقصود من
السلام الأمان وليس التحية
-
وجملة (اللهم صل وسلم على محمد) أيضا طامة كبر لأننا
طلبنا من الله ان يصلي ، فخالفنا امر الله بان امرنا ان نصلي على النبي ، فطلبنا
من الله (هو) ان يصلي على النبي
-
الطلب من الناس ان يصلوا على النبي – هذا هراء لان الله
امرنا ان نصلي على النبي لا ان نقول او نطلب او نأمر الناس بان يصلوا على النبي
-
نحن الختميون مليار و800 مليون ولا نعرف كيف نصلي كما
امرنا الله على العظيم محمد ، عليه صلواتي وله تسليمي
Comments
Post a Comment